ولم أدر بعد من أين، وقفت عليه. وله كتاب مناقب مالك، وكتاب السنن، كتاب كبير. وقال أبو طاهر الذهلي: سمعته يقول: كل من رويت عنه لم يسمع إلا من لفظه، إلا اثنين: أبا مصعب الزهري، فإنه كان ثقل لسانه، وآخر سماه غير الذهلي، وهو المعلى بن مهدي. قال: ولما ورد أبو بكر بغداد، استقبل بالطيارات، والدبادب، ووعد له الناس يسمعون منه. فممن حضر مجلسه للسماع، نحو ثلاثين ألفًا. وكان المستملون، ثلاثمائة وستة عشر. قال أبو الفضل الزهري: كان في مجلس الفريابي، ممن يكتب من أصحاب الحديث، نحو عشرة آلاف إنسان، سوى من لا يكتب. قال ابن كامل: كان جعفر الفريابي، مأمونًا موثوقًا به، مكثرًا. ومولده سنة سبع ومائتين، وتوفي في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.
[من أهل مصر]
[المقدام بن داود]
ابن عيسى بن تليد الرعيني، ثم القبّاني، بقاف. مولاهم. أبو عمرو. وقد تقدم ذكر نسبه، وضبطه قبل، عند ذكر عمه. هو ابن أخي سعيد بن عيسى بن تليد. أخذ عن عمه سعيد، وعبد الله بن عبد الحكم. وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعلي بن سعيد، وأسد بن موسى، وذؤيب بن عمامه. وأبي زرعة، عبد الأحد بن الليث. روى عنه: عبد الله بن الورد، وابن مسرور الغسّال، وأبو العباس الرازي، وأحمد بن ابراهيم بن جامع، وابن أبي طبنه، وأحمد بن مسلمة الهلالي. قال المسعودي في تاريخه: كان مقدام