للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرناه، وولي القضاء بكار بن قتيبة، ورد كتاب المتوكل عليه في النظر في حكم الحارث، في هذه القضية، وأحضر يونس لها. فاستعظم بكار فسخ القضية، إذ حكم الحارث فيها بمذهب أصحابه المدنيين. فلم يزل به يونس حتى جهر بالحكم، بفسخها. قال يونس: قال لي الحارث: ما علمت أحدًا اختلف الى الشافعي، شق علي كما شق اختلافك عليه. قال يونس: إنما أخذت عنه من أحكام القرآن كتابًا واحدًا. قال يونس: وجدت غير شيء، فرأيت في المنام قائلًا يقول: اسم الله الأكبر لا إله إلا الله. فقلتها عليه، ومسحت بيدي، فأصبحت معافًا. وقال ابن بكير لرجل شكا إليه الفقر: ألا أتيت يونس، فدعاك، فوالله إني لأجد له بركة وتوفي سنة أربع وستين. وصلى عليه الأمير ابن طولون. وقيل في هذه السنة توفي المزني وابن أخي ابن وهب، وأبي بكر بن الوقار، ويزيد بن سنان وتوفي سنة أربع وستين. مولده سنة إحدى وسبعين ومائة، وقيل سنة سبعين في ذي الحجة.

[محنته]

قال الكندي، عن ابن عثمان: كان جعفر بن قادم، أوصى الى يونس وكان ذا مال عريض، فحبسه ابراهيم بن الجراح، حتى استخرجها من يده. وقال غيره: أوصى أحمد بن أبي أمية، الى يونس وثلاثة معه، بمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>