للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه الناس، فسمعوا منه، وطال عمره. قال ابن أبي دليم: وكان ثقة حافظًا، سمع منه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابنه، ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبو بكر بن خزيمة، وأبو جعفر الصدفي، وأحمد بن محمد الواسطي، ومحمد بن الربيع، ويونس بن سهل، وأحمد بن كامل، وفتح بن شجر، وأبو بكر النيسابوري، ومسلم بن الحجاج، وخرج عنه، ومن الأندلسيين: سعيد بن عثمان، والأعشابي، وابن خمير، ومحمد بن وليد بن أسلم بن عبد العزيز القاضي. قال أبو حاتم الرازي: قدمت مصر، فلقيت أبا الطاهر بن السراج فقال لي: كم لك هنا؟ قلت شهرًا. قال لقيت يونس أبا موسى؟ قلت: لا. فأنكر ذلك علي، وجعل يعظم من شأنه. وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة. ورفع من شأنه. قال الباجي: هو من أجلّ أصحاب ابن وهب. قال الطبري: كان فقيهًا وكان شديد التقشف في أول أمره، مقبولًا عند القضاة. قال ابن علاثة: قال لي أبي، ما يدخل من باب المسجد أعقل من يونس. وقال يحيى بن حسان: يونسكم هذا من أركان الإسلام. قال أبو عبد

الله: هو ثقة. وفوق الثقة. ورفع من قدره. وكتب عن سفيان كثيرًا، كتبه الناس من حفظه. قال النسائي: هو أوثق أصحاب ابن وهب. قال: وكان فقيرًا، وأقطعه محفوظ أرضًا. فكان يزرعها ولا يأخذ منه خراجًا. أقام على ذلك سنين كثيرة. فكان ذلك أول غناه، ولما حكم الحارث بن مسكين، بإخراج بني البنات من حبس بني السائح، وتشكوا الى المتوكل، وأفتى أهل العراق بفسخ حكمه، واستغفر الحارث على ما

<<  <  ج: ص:  >  >>