ابن الأحمر، وابن عيسى، وابن الخراز وغيرهم. وبالقيروان من ابن أبي زيد، والقابسي، رحمهما الله. قال ابن الفرضي: عني بحفظ الرأي والتفقه في المسائل، وقدم للشورى أيام ابن زرب. وكان حليمًا، أديبًا، نزيهًا عن المطامع. ووليَ قضاء شذونة. ثم استعفى. قال ابن حيان: كان من أهل العلم، والفقه، والديانة. قال ابن مفرج: كان فقيهًا فاضلًا، ديّنًا فهمًا، حافظًا كريم الأخلاق، حسن الصحبة، ذا أدب بارع، وجاه باذخ، كثير الصلاة والصدقة، والبكاء والخشية. كتب إليه بعض إخوانه:
أيا عالمًا فاق الأنام بعلمه … وأربى عليهم بالسنى والفضائل
فديتك هل يجري الطلاق لذاهل … فرد أنت اليوم قطب المسائل
فأجابه ﵀:
إذا كان ذا فهم وطلق زوجه … فقد لزم التطليق يا خير سائل
فإن كان معتوهًا ولا عقل عنده … يقينًا فلا طلاق لذاهل
توفي رحمه الله تعالى، سنة تسعين، وهو كهل ابن تسع وأربعين سنة.
[أبو العاصي أمية بن أحمد بن حمزة القرشي المرواني]
قرطبي. كانت له من ابن أبي عامر خاصة، وكان يتقيه. وشاوره ابن زرب في الأحكام. وكان من وجوه أصحابه، وولي الشرطة، والأحكام. فجلس لذلك في الجامع، وكان شديدًا سالمًا انتفع به. مع الغفلة. تولى لابن أبي عامر من وجوه الإنفاق في سبيل الأمانات، في