حتى يأنس وتركوه. توفي سنة سبع وثمانين ومائتين. في رمضان وسنّه ست وثمانون. ولد سنة إحدى ومائتين. صلى عليه حمديس القطان. وله كتب معروفة في مسائل سحنون سماه بالأقضية.
[جبلة بن حمود بن عبد الرحمن بن جبلة الصدفي]
أبو يوسف. من أبناء القادمين مع حسان بن النعمان. أسلم جدّه على يد عثمان بن عفان ﵁ تعالى. سمع من سحنون، وعون، وأبي إسحاق البرقي، وداود بن يحيى، وغيرهم من المصريين والإفريقيين. وله ثلاثة أجزاء مجالس عن سحنون رويت عنه. وقد روى عن سحنون المدونة. وروايته فيها معلومة باسم. لا يسمع كلام العراقيين. ويجلس الى محمد بن البساط، ثم ترك ذلك. وصحب سحنونًا روى عنه أبو العرب، وعبيد الله بن أبي عقبة، وعبد الله بن سعيد. قال الحارث: كان من أهل الخير، البيّن، والعبادة الظاهرة، والورع والزهد. وكان الغالب عليه الزهد.
[ذكر زهده وعبادته وفضله رحمه الله تعالى]
قال أبو العرب: كان صالحًا ثقة، زاهدًا. كان بقصر الطوب. ثم لزم القيروان. فسمع منه الناس، وكان صحيح السماع من سحنون. قال أبو النصر: رحم الله أبا يوسف. فلقد كان سيد أهل زمانه. وقال سحنون وقد رآه مقبلًا: إن عاش هذا الشاب، فسيكون له نبأ وهو أزهد أهل