رجل فقير، ذو بنات، ولي دار جوار عامر بن عمرون بن زرارة، من أصحاب السلطان، وأنه بنى عليه، وفتح أبوابًا مطلة على داري، وبناتي منكشفات منها. ما عليهن كبير كسوة. وهو وخدمه مطلون عليهن. فادعوا الله لي عليه أن يكفيني مؤنته. فدعا ابراهيم ودعا الناس، فما برحت حتى أتى رجل، فقال: تفرّقوا لا ينالكم من السلطان مكروه، أو نحو هذا، هدمت عليّة عامر، وضربته سارية، طيرت دماغه، فافترق الناس، ومات ابن المضاء سنة خمسين ومائتين. ومن دعائه: اللهم اجعلنا من الذين خلفوا الدنيا مع نفوسهم وراء ظهورهم. فخففت لهم الأثقال، لما عندهم من الأعراض. أولئك الذين يحجب عنهم البلاء بصبرهم وهانت لهم المصائب بشكرهم.
[سعيد الطنبري]
أبو عثمان. سمع من سحنون. وكان من المتعبدين المتقشفين. وكان أصحاب سحنون يذكرونه بخير. ويحكون عنه. مات في نحو ستين ومائتين وقيل ثلاث وخمسين. وقيل خمسين.
[ابراهيم الزاهد الأندلسي]
من سكان القيروان. وكان خياطًا. وله سماع من سحنون. وقد حكى عنه يحيى بن
عمر، مسألة لسحنون، وعند ابن عمر، كانت كتبه بعد وفاته أحسبه كان حبسها. قاله أبو العرب.