ويصفه بالعلم والورع، وقد سمع منه. قال غيره: وكان صديقًا ليحيى بن يحيى، وأثنى عليه أحمد بن خالد وغيره، ووصفوه بالزهد والفضل. وكان دقيق الأدب، حليمًا، حسن الخلق. توفي سنة ست وأربعين، وقيل سبع وستين، وقيل سنة أربعين ومائتين.
[أبو وهب عبد الأعلى بن وهب]
بن عبد الأعلى. مولى قريش. قرطبي. قال ابن الفرضي: سمع من يحيى بن يحيى ورحل الى المشرق. فسمع من مطرف بن عبد الله بالمدينة. ومن أصبغ. وعلي بن معبد بمصر. ومن سحنون بإفريقية، وانصرف فشور بقرطبة مع الشيوخ، يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان وعبد الملك بن حبيب، وأصبغ بن خليل. وسمع منه ابن لبابة. وصحبه كثيرًا، وسمع منه ابن وضاح. وكان رجلًا عاقلًا، حافظًا للقرآن. مشاركًا في النحو واللغة. متدينًا زاهدًا. ولم يكن له معرفة بالحديث، وكان يُرمى بالقدر. وكان قد طالع كتب المعتزلة، ونظر في كلام المتكلمين، وكان يحيى بن يحيى، وابن حبيب، وابراهيم بن حسين بن عاصم، يطعنون عليه بذلك، أشد الطعن. وقد ذكر أن يحيى كان يشهد عليه أشد شهادة. وكان ابن لبابة صاحبه ينكر ذلك عليه. إلا أنه كان يكتب أنه يقول، بموت الأرواح. وبذلك كان يقول ابن لبابة. قال الصدفي: كان نبيلًا عاقلًا فاضلًا، طيب الخلق عالمًا ديّنًا، لم يدخل في مطالبته بقي بن مخلد، واحتج عليهم فيها. وله