للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان كثير الكتب في الفقه، والآثار. ضابطًا. ثقة. كثير التجول في البلاد. وخرج من القيروان الى مصر عام تسعة وثمانين. وقال ابن الفرضي: عام سبعة وتسعين. وتوفي بمصر سنة تسع وتسعين ومائتين بعد أن كفّ بصره. وسمع منه بها الناس. قال غيره: بل توفي بأقريطش وبها ولد. كان أبوه لزمها للجهاد، وكانت وفاته سنة سبع وتسعين ومائتين. وقال الجنيدي: توفي بمصر، سنة عشرة وثلاثمائة. وله كتاب في أكرية السفن رحمه الله تعالى.

[أحمد بن أبي سليمان]

واسم أبيه داود. ويعرف بالصواف مولى ربيعة. روى أبوه عن عبد الله بن نافع. روى عنه ابنه. قال أبو العرب: كان أبوه من أهل العلم، وما علمت عليه إلا خيرًا. ويكنى أحمد بأبي جعفر. من مقدمي رجال سحنون. وسمع من أبيه أبي سليمان. وسمع منه أبو العرب، والناس. قال ابن أبي سعيد: كان حافظًا للفقه، مقدمًا فيه، مع ورع وصيانة لعلمه، أديبًا راوية للشعر، كثير القول له، وأحد كبار المالكية، ووجوههم. قال أبو العرب: كان شيخًا صالحًا ثقة فقيهًا، كريم الأخلاق، بارًا بمن قصده، مسارعًا في حوائجه. وكان يلبس القلنسوة الطويلة. قال عيسى بن مسكين: أحمد بن أبي سليمان، حكيم. قال غيره: كان أكثر كلامه حكمة. قال الباجي: هو فقيه. قال ابن حارث: كان له بالشعر عناية في أول أمره. فلما صار الى درجة العلم، وصحبة العلماء، ترك قوله. قال ولم يكن معدودًا في أهل الحفظ،

ولا في أهل المعرفة، بما دق من

<<  <  ج: ص:  >  >>