قال فتركته. ومات ابن الاسم فخير لي، وكان أورع منه. وكان أسد يقول: أنا أسد، وهو خير الوحوش، وأبي فرات وهو خير المياه، وجدي سنان وهو خير السلاح. وكانت وفاة أسد في حصار سرقوسة، من غزوة صقلية، وهو أمير الجيش وقاضيه. سنة ثلاث عشر ومائتين. وقيل أربع عشرة، وقيل سبع عشرة. وقبره ومسجده بصقلية. مولده سنة خمس وأربعين ومائة، بحران ويقال سنة ثلاث ويقال سنة
اثنتين وأربعين وكان قدومه من المشرق، سنة إحدى وثمانين ومائة.
[عبد الله بن أبي حسان اليحصبي]
من أنفسهم واسم أبي حسان فيما قاله أبو العرب وغير واحد: يزيد بن عبد الرحمان. وقال ابن سحنون: اسمه عبد الرحمان. ويقال عبد الرحمان ابن يزيد. قال أبو علي بن أبي سعيد في كتابه: هو من أشراف أفريقية، بشرف أبيه وبيته وفقهه وأدبه. وكان يسكن بالقيروان بحارة يحصب المنسوبة إليهم. وأبوه من عربها البلديين من أنفسهم. وله في حرب البرابرة بلاء حسن، وولي الأريس، قال أبو العرب: ورحل إلى مالك فكان عنده مكرمًا، وسمع من ابن أبي ذئب وابن عيينة وابن أنعم، وكان ثقة. ولم يطعن بشيء إلا بهفوة كانت منه عند زيادة الله فيما حكي، والله أعلم بها. وروى عنه سحنون بن سعيد، وفرات وسليمان ومحمد بن وضاح. قال ابن أبي حسان: لما أتيت مالكًا وجدته قد ارتفع، وباب داره مغلق،