قال أبو علي الغساني الحافظ: كان من أهل النبل والذكاء سريًا متواضعًا وتوفي في رجل سنة ست وخمسين وسنّه نحو الثمانين سنة بشاطبة وحمل الى بلنسية
فدفن بها. مولده في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وثلاثماية ﵀.
[أبو جعفر أحمد بن محمد بن مغيث الصدفي]
كبير طليطلة وفقيهها. كان حافظًا بصيرًا بالفتيا والأحكام. فهمًا نظارًا فصيحًا أديبًا. تفقه بابن زهير وابن أرفع رأسه وابن بدر وابن الفخار. ورحل فحجّ وسمع منه. حدث عن صاعد بن محمد وأحمد بن صاعد، وأبي محمد الشارفي، وأبي محمد العقيبي وأبي الطيب بن الحديدي وغيرهم. وحدث عنه بالإجازة شيخنا أبو عبد الرحمن بن عتاب وأراه لقي بالقيروان أبا بكر بن عبد الرحمن وألف المقنع في الوثائق.
[أبو جعفر أحمد بن قاسم القروي]
المعروف بابن أرفع رأسه. طليطلي. شهير البيت بها في العلم والجلالة كان رأسًا في فقهاء بلده، مقدمًا فيهم، مفتيًا. حدث عنه القاضي ابن سهل وكان حافظًا تفقه بابن الفخار وطبقته.
[أبو جعفر أحمد بن سعيد]
المعروف بابن اللورانكي من كبار فقهاء طليطلة ومفتيها وأجدر علمائها، امتحن بابن ذي النون يحيى المأمون محنته المشهورة في ستة من أكابر البلد فيهم ولد ابن مغيث وأبو جعفر هذا وولد ابن أرفع رأسه. وكان قد وشي بهم إليه بالتهمة على سلطانه فاستدعاهم مع قاضيهم أبي زيد ابن الحشاء القرطبي