وكان يحيى لنا سيفًا نعزّ به … الدين الحنيف ويحمي كل مهتضم
وكان يحيى لنا في الزائغين إذا … ضلّوا لسانًا يبين الحق عن أمم
لتبك يحيى عيون بالدموع فإن … غاضت مدامعها فلتبكه بدم
ما كان أشجعه ما كان أورعه … ما كان أفصحه في محفل الكلم
ما كان أفقهه ما كان أعلمه … ما كان أحماه عند الخوف للحرم
ما كان أرغبه في سنة درست … يشيد بها بناء الحاذق الفهم
ما كان أطهر تلك النفس من ريب … ما كان أكتب تلك الكف بالقلم
[محمد بن عمر أخوه]
كنيته أبو عبد الله، رحمه الله تعالى. سمع الحارث بن مسكين. ومحمد بن عبد الحكم وحسن بن أصرم، وابراهيم بن مرزوق، وأبا الطاهر بن السّرح، وأبا إسحاق البرقي محمد بن عبد الله البرقي وشرك أخاه يحيى، في أكثر رجاله، إلا في سحنون، وأبي زيد وابن بكير. فلم يسمع منهم. وسمع من أخيه يحيى، وابن عبد الحكم. وسمع بالقيروان، من ابن عبدوس وغيره من أصحاب سحنون. سمع
منه المصريون، وغيرهم. مؤمّل بن يحيى، ومسيرة بن مسلم وأبو سعيد بن يونس. وحمزة الحافظ رضي الله تعالى عنهم أجمعين. ومن الأندلس خالد بن سعد رحمه الله تعالى.
قال أبو العرب: كان ثقة كثير الكتب في الفقه. قال غيره: كان من أهل العقل والعلم، والدين والثقة. قال ابن حارث وابن الفرضي: