للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالية، عن ابن وضّاح وغيره. حافظًا للفقه. عالمًا بالوثائق وعللها. متقدّمًا في هذا الفن. قال: وكان يطعن في عدالته. قال ابن الفرضي: كان من أبصر أهل زمانه بعقد الشروط. حدّثني عنه عبد الرحمن بن محمد الإمام، وأثنى عليه. وممن روى عنه القاضي ابن عمرون، .

[أبو عثمان ابن عبد ربه]

. وقال ابن الفرضي: هو سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد ربه، ابن حبيب بن سالم. قال غيره: هو ابن أخي أبي عمر، أحمد بن عبد ربه الشاعر. وجده سالم، مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية. سمع من ابن لبابة، والقاضي، وابن خالد، وابن أيمن، وابن قاسم. قال ابن عفيف: من أهل العلم والأدب، والحفظ للفقه، والنظر في الأدب، والحذق بالطب. وكان مشاورًا في الأحكام أيام منذر بن سعيد، وعمه أبو عمر، أجلّ شعراء الأندلس، وأمتنهم قولًا. لأبي عثمان هذا، أرجوزة في الطب، حسنة. وكان مذهبه في مداواة الحميّات بالبوارد، يخلط شيئًا من الحوار فيها، لتغوّصها في الأعضاء الباطنة، فتبعه على ذلك حذاق الأطباء. وظهرت له في تدبير جماعة من إخوانه منافع مذكورة. قال ابن الفرضي: كان فقيهًا مشاورًا، مقدّمًا في الفتيا، ثقة. سمع منه الناس كثيرًا. وقد حدّث عنه أبو حرملة الفقيه. قال ابن عفيف: كان حسن الخلق، فكِهًا. وعمي آخر

عمره، وأشير عليه بالقدح فأبى ادخارًا للآخرة. وما روى في

<<  <  ج: ص:  >  >>