للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومخرمة بن بكير وشعبة والليث والدراوردي والعمري والحمادين وسليمان ابن بلال. روى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وعلي بن عبد العزيز والذهلي وأحمد بن سنان، ومحمد بن سهل بن عسكر، والرمادي، وأبو داود السجستاني، وأخرج عنه البخاري ومسلم. حكى أبو علي الغساني الحافظ عنه أنه قال: لزمت مالكًا عشرين سنة حتى قرأت عليه الموطأ.

[ذكر فضائله والثناء عليه]

قال ابن شاهين فيما يحكى عن الحسيني: كنا عند مالك رحمه الله تعالى فجاءه رجل فأخبره بقدوم القعنبي، فقال متى يقرب قدومه؟ فقال قوموا بنا إلى خير أهل الأرض نسلم عليه. فقام فسلم عليه. قال أبو زرعة: ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه. قال أبو حاتم: القعنبي أحب إلي من ابن أبي أويس. وهو بصري ثقة حجة. وقال: ما رأيت أخشع منه. سألناه أن يقرأ لنا الموطأ، فقال ائتوا بالغداة فقلنا إنا نجلس عند الحجاج. قال فإذا فرغتم. قلنا نأتي مسلم بن إبراهيم. قال فإذا فرغتم. قلنا يكون وقت الظهر ونأتي أبا حذيفة. قال فبعد العصر. قلنا نأتي حازمًا. قال فبعد المغرب. فكنا نأتيه ليلًا فيخرج وعليه لبد، ماتحته شيء في الصيف في الحر الشديد. فيقرأ لنا وهو على جسده ولو أراد لأعطي الكثير. قال هارون بن إسحاق: ما رأيت أحدًا يريد بعلمه الله، إلا القعنبي قال ابن معين فيه: ذلك من در ذاك من دنانير. قال: وإخوته ثقات كما تحب، قال: وأثبت في مالك هو معن، وقال مرة وأثبتهم القعنبي. قال أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>