وأحمد بن خالد، ومحمد بن أيمن، وأبان بن محمد، وأحمد بن بقي، وابن أبي تمام، وابن وليد، وقاسم بن أصبغ وغيرهم. ورحل فسمع بالقيروان من ابن اللباد وغيره. وكان حافظًا للرأي على مذهب مالك. غلب عليه التفقه والمناظرة. وكان عاقدًا للشروط مشاورًا في الأحكام، واستقضي بوادي الحجارة، وولي صلاتها، ثم قضاء ريّة. وله في الوثائق تأليف حسن. توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ومولده سنة ثمان وثمانين.
[إسحاق بن ابراهيم بن مرسة]
أبو ابراهيم التجيبي. مولاهم. قال الرازي في كتابه، في أعيان الموالي بالأندلس: إنه مولى بني هلال التجيبي من أهل طليطلة. كان طليطلي الأصل، وسكن قرطبة لطلب العلم، ثم استوطنها. وكان أولًا يتّجر في سوق الكتان، في دكان له. سمع ببلده من وسيم، وعثمان بن يونس، ووهب بن عيسى، وابن أبي تمام. وبقرطبة من أبي الوليد، وابن لبابة، وأسلم، وابن خالد، وابن أيمن، ومحمد بن قاسم، وقاسم بن أصبغ وغيرهم. وكان أكثر أخذه عن ابن لبابة، وابن خالد، وبهما تفقه.
[ذكر فضائله وعلمه ﵀]
قال الرازي وغيره: وكان خيرًا فاضلًا دينًا ورعًا مجتهدًا عاقدًا. قال ابن عفيف: كان من أهل العلم والفهم والعقل والدين المتين، والزهد والتقشف، والبعد عن السلطان، لا تأخذه في الله لومة