العلم. روى عنه ابنه ابراهيم، وغيره. وألّف كتبًا كثيرة، فيما ذكر منها: كتاب المهادنة. وكتاب الرد على الشافعي. وكانت له مكانة جليلة عند بني العباس. صحب أبا أحمد بن المتوكل، الملقب بالموفق. وجرى مجرى صحابته. قال ابنه، قال: إني لأستعين بكلمة مالك، ﵀ عند فتياه، وهي: ما شاء الله. لا حول ولا قوة إلا بالله. إذا صعبت عليّ المسألة. فإذا قلتها انكشفت لي. وامتحن على يد المهتدي بالله أمير المؤمنين، محمد بن الواثق في سنة خمس وخمسين. قبض على حماد هذا، وضربه بالسياط، وأطاف به على بغل بسر من رأى لشيء بلغه عنه حينئذ. وصرف اسماعيل عن القضاء، الى أن قتل المهتدي. وتوفي في جمادى سنة سبع وستين ومائتين.
[محمد بن حماد بن إسحاق ابنه]
قال القاضي وكيع: كان كتب علمًا كثيرًا، وفهم. وكان شابًا عفيفًا سريًا ولي قضاء البصرة. قال: وولاه الموفق، عند خروجه الى محاربة الزنج بالبصرة، قضاء ما رجع من الناس. وقضاء عسكره. وقضاء واسط. وكور دجلة. وكان
يصحب الموفق حيث كان مستخلف على البصرة، محمد بن أسيد، رجلًا من أهلها. وتوفي محمد بن حماد سنة ست وسبعين ومائتين. وأما ابنه الآخر، هارون يأتي ذكره، في الطبقة الأخرى إن شاء الله تعالى.
[يوسف بن يعقوب بن اسماعيل بن حماد]
ابن عمهما. ووالد القاضي أبي عمر، ويكنى أبا محمد. سمع الحديث، ودرس الفقه. وكان أكثر تفقهه مع ابن عمه اسماعيل. وسمع مسلم بن