وغيرهم. وممن روى عنه زياد بن عبد الرحمن القروي، ومحمد بن الناظور، ودراس بن اسماعيل. ولم يذكر له رحلة ولا حجّ.
[ذكر الثناء عليه وفضله ودينه]
قال ابن حارث: وكان عنده حفظ كثير، وجمع للكتب. وله حظ وافر م نالفقه، والحفظ. شغله: إسماع الكتب عن التكلم في الفقه. وكانت مذاكرته تعسر، لم يشفع به لضيق في خلقه. وكان خلقه سيئًا. قال أبو العرب: وكان فقيهًا جليل القدر،
عالمًا باختلاف أهل المدينة، واجتماعهم، مهيبًا مطاعًا. قال ابن حارث: وكان أولًا يكتب لابن الخشاب، إذ كان على مظالم القيروان. وكان الغالب على خلقه الحرج. وفي تعليق أبي عمر: أنه كان من أهل الحفظ، والضبط لكتبه، حافظًا. وذكره أبو بكر بن عبد الرحمن فأثنى عليه بالدين والورع والزهد. قال: وكان من الحفاظ المعدودين والفقهاء المبرزين. وذكر عن الابياني أنه قال: إنما انتفعت بصحبة ابن اللباد. ودرست معه عشرين سنة. وقال محمد بن ادريس: صحبت العلماء بالمشرق والمغرب، ما رأيت مثل ثلاثة: أبي بكر بن اللباد، وأبي الفضل المَمْسي، وأبي إسحاق بن شعبان. وذكر بعض ثقات أصحابه: أنه نظر الى رجليه بعد أن فلج، وقد تغيرتا، وانتفختا، فبكى ثم قال: اللهم ثبتهما على الصراط يوم تزول الأقدام. وأنت العالم بهما، والشاهد عليهما، أنهما ما مشتا لك في معصية. وألّف أبو بكر كتاب الطهارة، وكتاب عصمة النبيين صلى الله وسلم عليهم أجمعين. وهو