بأبي أيوب. سمع من أبيه وابن لبابة، وابن أبي الوليد، وابن أبي تمام، وأسلم، وابن قاسم، وابن أبي دليم، ورحل حاجًّا.
وسمع من ابن خالد وابن أيمن، وعثمان ابن أبي زيد، وابن الأغبس، ومحمد بن أحمد الشبلي، وعبد الله بن يونس، ومحمد بن قاسم، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن بقي. وكان من أهل العلم والنظر، بصيرًا بالاختلاف حافظًا للمذهب، مائلًا الى الحجة. كان محمد بن يحيى بن الجزار، ومحمد بن أبي دليم، يثنيان عليه. قال ابن الفضي: وهما بعثاني للأخذ عنه، وكان زاهدًا خاشعًا متواضعًا كثير البكاء. حدث وسمع منه الناس كثيرًا. قال ابن عفيف: وكان من أهل العلم واليقظة، والرواية. روى عنه ابن حبيب، وابن الفرضي، وغير واحد. وتوفي سنة سبع وسبعين. وابنه أحمد يكنى بأبي عمر. سمع ابن قاسم، وابن أبي دليم، وغيرهم. ورحل حاجًّا. وكان صالحًا مشاركًا في فنون من العلم، مع سلامة وأمانة. توفي ﵀ سنة ثمان وثمانين - وهو آخر من حدث عنه.
[عبد الملك بن هذيل بن عبد الملك بن هذيل بن اسماعيل ابن نويرة بن جميل بن نويرة بن مالك بن نويرة التميمي]
قرطبي، أبو مروان. سمع من أحمد بن خالد، وابن أيمن، وابن أصبغ، وغيرهم. ورحل فحجّ، وسمع من أحمد بن رشدين بمصر، ومن ابن الأعرابي بمكة. ومن ابن اللباد بالقيرون، وانصرف الى الأندلس، فالتزم العزلة والانقباض، وكان يلبس خلق الثياب. فسمّته العامة الخلقي لذلك، قال ابن عفيف: كان واحد عصره في التقشف والزهد والعقل. من الراسخين في علم الفقه والحفظ. وله المعرفة بالحديث، واختلاف العلماء.