للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بقية أخباره ووفاته]

قال ابن حنبل: قدم ابن مهدي علينا بغداد، وهو ابن ست أو خمس وأربعين سنة. وقد خضب. قال صالح بن أحمد: شرف ابن مهدي وأبو داود الطيالسي للحفظ، فأما ابن مهدي فما مات حتى برص، وأما أبو داود فجذم. قال ابن اللباد: كان عبد الرحمان بن مهدي يبيع الجوهر، وأبوه طحان. قال البهلول بن راشد: لم آسف على شيء أسفي على كتاب رأيت ابن مهدي يعرضه على سفيان الثوري، فأعجب به سفيان. قال الصمادحي: فلما قدمت على ابن مهدي ذكرت له، فأخرج لي كتابه في السنة والفتوى من تأليفه. قال ابن مهدي: اختلف إلي حماد بن زيد ثلاثين سنة، فما رجعت منه إلا بفائدة. وقيل لابن مهدي: إن فلانًا صنع كتابًا في الرد على الجهمية. فقال عبد الرحمان: رد عليهم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله. قالوا له بل بالرأي والمعقول. فقال: أخطأ، رد بدعة ببدعة. قال القاسم بن سلام: دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد فإذا هو ميت فشكوت ذلك إلى ابن مهدي، فقال لي مهما سبقت فلا تسبقن بتقوى الله. قال القواريري: رأيت عبد الرحمان بن مهدي على درجة من المنبر يحدث، وأبوه مهدي على الدرجة الأخرى، وجده

حسان من فوق ثبة في الدرجة العليا، وهو يحدث الناس. قال العباس رأيت ابن مهدي جاء يوم الجمعة فجلس خارجًا عن الحلقة فقال له يحيى: ادخل الحلقة. فقال أنت حدثتني عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي نهى عن الحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام. قال يحيى: فإني رأيت حبيب

<<  <  ج: ص:  >  >>