كتبه له، ولمن رغب ذلك، وأنه وجه إليه بعض النوادر، إذ لم يبيضها. وأن الوقت لم يتسع لكتب نسخة من المختصر، ولا من النوادر، وأن شابّين ممن عني بهم توجها، من مكة للقاء الشيخ - يعني ابن مجاهد - ولقاء الأبهري. وهما محمد بن خلدون. واسماعيل بن عذرة. وبعث معهما المختصر صحيحًا، مقابلًا. ووعده أن يوجه إليه ما رغبه من الكتابين، وسأله الدعاء له، كما سأله. ﵏. وحكى ابن مجاهد، أن رجلًا جاء الى سهل التستري، فقال له: بلغني أنك تمشي على الماء، فادعو الله لي. قال لا أدعو لك، حتى تذهب الى فلان الملاح، فتسأله عن خبر في يوم كذا. فمضى وسأله، قال: إنه صعد هنالك، فتوضأ للصلاة، على الحجر فزهق فغرق، واضطرب بثيابه. فتراميت عليه، فأخرجته. وقد كاد يهلك، وعلقناه لسق؟ فرجع الرجل الى سهل، فأخبره. فقال له سهل: أما بعد هذا فأدعو لك. فدعا له. وهذا من سهل فضل كثير، وتواضع، واعتراف. وذكر الخطيب، أن ابن مجاهد كان ينشد لبعضهم:
أيها المغتدي ليطلب علمًا … كل علم عبد لعلم الكلام
تطلب الفقه كي تصحح حكمًا … ثم أغفلت منزل الأحكام
وحدّث عنه القاضي، أبو بكر بن الخطيب. وأبو بكر بن عذرة. وأبو القاسم عبد
المؤمن المكي، المتكلم. ﵃ أجميعن.
[أبو العلاء عبد العزيز بن محمد البصري]
أحد فقهاء المالكية. كان بالبصرة. ذكره أبو حمد الوليد. وله كتاب في إثبات القياس. وكتاب في مسائل الخلاف. روى عنه أبو عمر بن