وكتاب أحمية الحصون. وكتاب فضل الوضوء والصلاة. وكتاب النساء. وكتاب الرد على الشكوكية. وكتاب الرد على المرجئة. وكتاب فضل المنستير، والرباط. وكتاب اختلاف ابن القاسم، وأشهب. قال ابن أبي خالد في تعريفه: له، من المصنّفات نحو أربعين جزءًا. وكان فقيهًا. قال لي غير واحد، وكان لا يتصرف تصرف غيره من الحذّاق، والنظّار، في معرفة المعاني، والإعراب كان البصري يقول: كنت أسأله عن الشيء، من المسائل، فيجيبني. ثم أسأله بعد ذلك بزمان عنها. فلا يختلف قوله، عليّ. وكان غيره يختلف عليّ قوله.
[ذكر فضله وأخباره]
قال يحيى: رأيت في منامي، كأن سحنون معلّم صبيان، بيده درة. فأعطانيها وقال لي: قم على الصبيان. فأولتها خلافته في تعليم الناس. ودعاه ابن الأغلب الى قضاء إفريقية، واضطره الى ذلك، فدلّه على عيسى بن مسكين، فولاه. وسلم هو. قال حمديس: حضرت الأمير ابراهيم عرض القضاء على يحيى، فقال له: أنا غريب. فقال له: غريب، غريب. ثم عرضها على الفريابي أبي جعفر، فذم نفسه. وجعل يقول مزريًا على نفسه: أعيذك بالله أيها الأمير. مثلي يولى القضاء. فأعجبني ذلك منه. فعرضت على حمديس، فاعتذر. فعرضت على ابن مسكين،
فقال: ليس عندي كتب القضاء. فقال الأمير: من يسمع الناس العلم، يسمعهم القضاء. ثم عرضت عليهم ثانية. فلما انتهت الى عيسى بن مسكين قال: قوموا.