إن قيل محمد لعلم. إذ يبعد أن يقال ذلك لمن هو في هذا السن حمله، ولعل ابن القاسم إنما قاله لأبيه عبد الله. فقد روى عنه كثيرًا ابن أخيهم عبد الحكم. والله أعلم.
[أخوهما عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم أبو القاسم]
روى عن أبيه وعن ابن الماجشون وابن بكير والقعنبي، وعن جماعة من أصحاب مالك، وعن شعيب بن الليث، وزيد بن الحسن. وعبد الله بن صالح، وسعيد بن عفير، وعبد الله بن يزيد المقري، وعن يونس بن يحيى ابن يحيى بن نباته. وادريس بن يحيى الخولاني. ووهب الله بن راشد، وأسد بن موسى، وطلق بن السمح، وهاني بن المتوكل. كتب عنه أبو جعفر الطبري، وأبو عبيد الله الحميدي، وأبو حاتم بمصر. وفتح ابن محرّق. روى عنه أحمد بن بشير الدمشقي، وعيسى بن مسكين، وابراهيم بن أبي روح. له كتاب فتوح مصر، رواه علي بن قرين، وله كتاب آخر، رواه عنه عيسى بن مسكين. قال عبد الرحمن بن الحكم: لما رميت جمرة العقبة، قبل أن أفيض، دعوت ببان فمسيت منه. فقال لي أبي: ما تصنع. قلت ادهن به، فسكت. واتبع عبد الرحمن في ذلك حديث عائشة. كنت أطيّب رسول الله ﷺ وهي محرمة. قبل أن يحرم،