للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنزل وصلى عليها فإذا هو ابنه. وقد ذكرت هذه الحكاية أيضًا لابراهيم بن باز والله أعلم.

[عبد الله بن زونان]

هو عبد الملك بن الحسن، بن محمد بن يونس، بن عبيد الله بن أبي رافع. مولى رسول الله . من أهل قرطبة. يكنى أبا مروان. وقيل أبا الحسن. ويعرف بزونان. بضم الزاي بعد الواو نون. قال ابن الخيري: ويقال في اسم جده زريق. بتقديم الراق وتأخيرها سمع من صعصعة بن سلام، ورحل فسمع من أشهب وابن القاسم. وابن وهب وغيرهم من المدنيين. وهو أقدم هؤلاء كلهم طبقة. وأولهم في الظهور في العلم والفتيا. أفتى في أيام هشام بن عبد الرحمن مع يحيى بن يحيى، قال ابن الفرضي: كان يذهب أولًا مذهب الأوزاعي، ثم رجع الى مذهب مالك. وكان الأغلب عليه الفقه. ولم يكن من أهل الحديث. قال ابن أبي دليم: كان فقيهًا فاضلًا، ورعًا. أدخل العتبي سماعه في المستخرجة. وزعم الرازي أنه لقي مالكًا. ولم يذكر هذا غيره، من أهل علم الحديث الرحال الجامعين لرواية مالك من أهل الأندلس وغيرهم. ولا أراه يصح. ولم يرو الفقهاء عنه مسألة واحدة. قال أبو عمر الهدني: له فضل وخير، ومذهب جميل جدًا. من طبقة يحيى بن سعيد بن حسان، وعليهم كان مدار الفتيا. قال الخيري: كان فقيهًا زاهدًا. قال ابن حارث: كان فاضلًا. وكان الزهد غلب عليه. وكتب لقاضي قرطبة إبراهيم بن العباس بن أبي يحيى بن يحيى. وولي قضاء طليطلة. وكان يحيى بن يحيى معجبًا من كلام زونان، أنه قال يا أبا محمد:

<<  <  ج: ص:  >  >>