للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأندلس، ادخلا بينه وبين أشهب. فسمعته يقول اللهم أعنهما بسعيهما ولا تنفعهما

بحملهما. فما ماتا حتى عرف ذلك فيهما. وقيل بل كان ابن القاسم وأشهب اختلفا في قول مالك في مسألة. وحلف كل واحد منهما على نفي قول الآخر، فسألا ابن وهب فأخبرهما أن مالكًا قال القولين جميعًا قضاء لليمين التي حنثا فيها.

[ذكر وفاته]

قال ابن سحنون وغيره: كانت وفاة ابن القاسم بمصر ليلة الجمعة لتسع خلون من صفر سنة إحدى وتسعين ومائة. بعد قدومه من مكة بثلاثة أيام. وقيل ستة. وقد ذكرنا سبب ذلك، ومرض ستة أيام وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقيل توفي سنة اثنتين وتسعين وهو ابن ستين سنة. قال الكندي والشيرازي: مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقال أبو الطاهر وابن بكير، وقال أبو عمر بن عبد البر وابن حارث مولده سنة ثمان وعشرين ومائة. وترك ابنين يأتي ذكرهما. وذكر الكندي عمر بن القاسم أخا عبد الرحمان بن القاسم. قال: كان مقبولًا عند القضاة. وكان فاضلًا. قال الأمير أبو نصر: كانت فيه غفلة. ورئي ابن القاسم بعد موته فسئل فأخبر بما لقيه من الخير، فقيل له بماذا قال بركعات ركعتها بالإسكندرية. فقيل بالمسائل. فقال لا وأشار بيده، أي وجدناها هباءً. قال علي ابن معبد: رأيته في النوم فقلت له: كيف وجدت المسائل قال أف أف. قلت له: فما أحسن ما وجدت قال الرباط بالإسكندرية. قال عبد الله بن عبد الحكم: بينا أنا أفكر في وحشة القبر إلى أن قيل لي أما في ابن القاسم

<<  <  ج: ص:  >  >>