للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عيسى بن أحمد بن عمر الهمداني: وكان ابن دوست فهمًا في الحديث عارفًا بالفقه على مذهب مالك، وكان عنده عن الصفار وحده ملء صندوق وكان يذاكر بحضرة الدارقطني ويتكلم في علم الحديث، وتكلم فيه الدارقطني لذلك، قال حمزة بن محمد، قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست: لم

تملي من حفظك، ولا تملي من كتابك؟ فقال لي: أنظر فيما أمليته فإن كان فيه خلل لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابًا فما الحكمة في الكتاب أو كما قال، وحكى الخطيب أنه مكث سنة بعد موت ابن حبابة يملي من حفظه في حياة المخلّص، وابن شاهين، ثم تكلم فيه ابن أبي الفوارس، قال عيسى الهمداني كان ابن أبي الفوارس ينكر علينا مضيّنا له وسماعنا منه. ثم جاء بعد ذلك وسمع منه، قال الأزهري: هو ضعيف رأيت كتبه كلها طرية، وقال إن كتبه كلها عرفت فاستدرك نسخها. قال ابن البرقاني: كان يسرد الحديث من حفظه، وتكلموا فيه، وكان يكتب الأجزاء ويتربها لترى أنها عتق. توفي في رمضان سنة سبع وأربعماية.

[أبو الحسين بن فارس ]

هو أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي الرازي، أحد رجال خراسان وعلمائها وأئمة أدبائها، غلب عليه علم الفقه ولسان العرب، فشهر به. وكان إمامًا في ذلك، وقد حدث عنه، روى عن علي بن مهرويه، وأبي الحسن علي بن أبي ابراهيم الحداد، وروى عنه أبو ذر الهروي، والقاضي أبو زرعة روح بن محمد الرازي، وأبو العباس الغضبان، والقاضي أبو عبد الله الديباجي، وغيرهم، ومحمد بن الحسن النيسابوري، وذكر أبو ذر أنه كان مالكيًا. قال ولم أحمد حاله. وذكره القاضي أبو الوليد الباجي فقال: كان فقيهًا

<<  <  ج: ص:  >  >>