للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ليل أهلك أحموني زيارتكم … والدار واحدة والشمل مجتمع

فالآن مرّ عليّ العيش بعدكم … فلست بالعيش بعد اليوم انتفع

هل الزمان الذي قد مر مرتجع … أم هل يرد على ذي الصورة الجزع

قالت سليمي علاك الشيب من كبر … والشيب أهون ما لم يأتك الطمع

يا سلم إني وإن شيب يفزّعني … رحب اليدين بما حملت مضطلع

ولن أرى أطير يومًا لمفرحه … ولا أرى لمصروف الدهر يختشع

قد جربتني صروف الدهر فاعترفت … صلب القناة صبورًا كيفما يقع

نزه الخلائق لا يقتادني طمع … إن اللئيم الذي يقتاده الطمع

هذا وخائن قوم ظل يشتمني … كالكلب ينبح حينًا ثم ينقمع

تركته معرضًا لي واستهنت به … إذا لم يكن لي فيه ريّ ولا شبع

لا واضعًا غضبي في غير موضعه … ولا انتظاري إذا ما نالني الفزع

ولا ألين لقوم خاضعًا لهم … ولا أكافيهم بالشر إن جمعوا

حلمًا بحلم وجهلًا إن هم جهلوا … إني كذلك ما آتي وما أدع

[من أهل المشرق]

[قتيبة بن سعيد]

ابن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي، البلخي البغلاني. وبغلان قرية بخراسان. مولى ثقيف. كنيته أبو رجاء. عداده في أهل بلخ. وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>