للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله فاحش وخف ذنوبك عنده … يوم الحساب وكن لنفسك وازعا

لا تعط نفسك ما تريد ولا تكن … فيما يضرّك أن دعيت مسارعًا

لا تمس عبدًا للمطامع ولتكن … للفضل متبوعًا ولا تك تابعًا

كن للعشيرة في الأمور إذا عدت … كهفًا وعنها في الأمور مدافعًا

لا تحسدن نبيها واخضع له … خير من أن تبقى لآخر خاضعًا

سهل له فيما يريد طريقه … حتى يكون برفعة لك رافعًا

فمتى ينل خطأ يكن لك حظه … وتكون فيه مفارقًا ومجامعًا

فإذا نشأ لك ناشيء فانهض له … وامنعه من ضيم يكن لك مانعًا

حافظ عليه واتخذه عدة … سيفًا إذا لقي الكريهة قاطعًا

أكثر صديقك ما استطعت فما به … ضرّ إذا ما لم يكن لك نافعًا

داو العداوة من عدوّ بالتّقى … واحذر عدوّك دانيًا أو شاسعًا

وإذا دعاك إلى الرجوع مجاملًا … فارجع له وليلف سربك واسعًا

إلا الحسود فإن تلك عداوة … تبدي الرضا وتكون سمًّا ناقعًا

فاصبر عليه فليس فيه حيلة … وليطلعنّ طوالعًا وطالعا

وينشد أيضًا:

ماذا على الحي يوم البين لو رفعوا … أو وصلوا من حبال البين ما قطعوا

بل لم يبالوا أسيرًا في الديار ولو … بالوه لم يصنعوا في ذاك ما صنعوا

لما رأيت حمول الحي باكرة … يحثها جذل بالبين مندفع

ناديت ليلًا ولا ليلًا يودعني … منها السلام فكاد القلب ينصدع

<<  <  ج: ص:  >  >>