كان يسكن ناحية المدينة. قال البخاري: سمع مالكًا ومحمد بن يحيى ابن سهل. سمع منه إبراهيم بن المنذر، وله عن مالك مسائل كثيرة وحديث. قال محمد بن صدقة: سئل مالك، عن الرجل يبتاع العبد، فيشبح عنده موضحة، فيأخذ لها عقلًا، ثم يردّه بعيبه، فيطلب سيده أرش الموضحة أنه لا شيء له منها، لأن الموضحة لا تشينه وإن كان جرحًا يشينه لم يرده إلا بما أخذ. وقال ابن القاسم: وكذلك الجائفة، والمأمومة. وقال عيسى ابن دينار: إذا شأنه كان بالخيار إن يُرد، وما نقص الشين ليس العقل الذي يأخذه، وإن شاء حبس وأخذ قيمة العيب، وإن لم يُشن. وكل ما أخذ أو أمسك فلا شيء له.
[الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب]
ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام. مدني يروي عن مالك وأبي ضمرة، وأبيه محمد. يكنى بأبي عبد الله. قال ابن أبي خيثمة: هو من أهل العلم. سمعت عمه مصعب بن عبد الله غير مرة يقول: لي بالمدينة ابن أخ إن بلغ أحدٌ منا فسيبلغ، يعنيه، كان الزبير علامة قريش في وقته. الحديث والفقه والأدب، والشعر والخبر والنسب، وهذا الباب هو الغالب عليه، وله فيه كتاب: جمهرة أنساب قريش، وغير ذلك. ولي قضاء مكة وبها توفي في ذي الحجة سنة ست وخمسين ومائتين.