بعد، بما جاء في الحديث عن النبي هنا، بمعنى ما أتى به هو، كان أشبه. لكن الكذب في العلم، أي نوع كان مبطلًا لصاحبه مسقطًا له بشهادة الزور. قال قاسم بن أصبغ: سمعت أصبغ بن خليل، يقول: لأن يكون في تابوتي رأس خنزير، أحب إليّ من أن يكون فيه مسند ابن أبي شيبة. وكان يعادي أهل الأثر. وكان قاسم يدعو عليه، ويقول: هو الذي حرمني أن أسمع من بقي بن مخلد. ونهى أبي أن يحملني إليه. وكان يصحف ويقول في أسيد بن الحضير: هو ابن الخضير. تصغير خضر بالخاء. يأبى أن يرجع عنه. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. وعمره ثمان وثمانون سنة. وترك ولدًا، اسمه يحيى. سمع من أبيه وطبقته، ورحل فسمع من عبد الله بن أحمد بن حنبل، ونظرائه في سنة خمسين وثلاثمائة.
[العتبي]
قال القاضي أبو الوليد: محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة: بن جميل، بن عتبة بن أبي سفيان، صخر بن حرب قرطبي، سكنّى أبا عبد الله. وقيل هو مولى لآل عتبة بن أبي سفيان، وهو أصح. وقيل هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة بن حميد، بن عتبة بن أبي عتبة بن محمد بن عبيد الله بن يزيد، ابن أبي يزيد، مولى عمر بن عتبة ابن أبي سفيان. وقال ابن لبابة: العتبي ليس يتصل نسبه، بعتبة. إنما كان له جد يسمى عتبة. فينسب إليه. سمع بالأندلس من يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وغيرهما. ورحل فسمع من سحنون وأصبغ. وكان