للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودب ابن العطار لمطالبة ابن ذكوان أيام المهدي، فأعجلته المنية قبل تمكنه من ذلك .

[فصل من نوادر ابن العطار]

سئل ابن العطار عن مسألة من السهو في الصلاة، فأفتى فيها بسجود السهو، فقال له السائل: إن أصبغ بن الفرج الطائي، لم يرَ علي سجودًا، فرد عليه ابن العطار: كلا لا تطعه واسجد واقترب. وبلغه أن ابن المكوى لم يشهد عليه، حين دعي الناس للشهادة بجرحه. فقال: كل يعمل على شاكلته، من قول الله تعالى، وكل إناء ينضح بما فيه. من قول العرب، والأمور بيد الله لا شريك له في حكمه، ولما سمع ابن العطار أن ابن صاعد لم يشهد عليه قال:

هون عليك الخطب … فالله فيما حاولوا حسبي

فكان ابن صاعد يقول: من عذيري من ابن العطار، ما وجدت في رضاه حيلة. ولما بلغه ما شهد به عليه. قال: ستكتب شهادتهم ويسألون. ذكر ابن صاعد يومًا لابن العطار فاستصغر حفظه، فبلغ ابن صاعد. فقال: ما الذي أصنع معه؟ سالمته فلم أسلم. فقال ابن العطار: إن كان خالف الحق فقد أثم، وإن كان خالف المين فقد ظلم. وجاءت إليه جارية شاطرة ناشز على زوجها، فقالت: يا فقيه الحب إذا سقط

كيف فقال: الهم من الألم وفي التعليل شفاء الغليل. وكان المنصور أمره بالمسير إليه كل يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>