للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبد الجبار بن خالد بن عمران السرتي]

أبو حفص رحمه الله تعالى من أكابر أصحاب سحنون. وسمع منه أبو العرب. وابن اللباد وغيرهما وعالم كثير. قال أبو العرب: كان شيخًا صالحًا. ثقة متعبدًا. طويل الصلاة. كثير الذكر. كان يختم القرآن في كل ليلتين من رمضان، من عقلاء شيوخ إفريقية. من أصحاب سحنون. قال ابن حارث: كان صاحبًا لحمديس بن القطّان. وبهما يضرب المثل في الفضل، والدين. إلا أن عبد الجبار، كان أنبَه

وأفهم، لمعاني العلم والفقه من حمديس. قال: وكان ذا رئاسة في العلم، ونظر تام. قال أبو عياش: عبد الجبار عالم واسع العلم، فهم نطّاق بالحكمة. قال: ودرّس عبد الجبار العلم حتى بلغ، أو كاد مبلغ سحنون. ثم لما حجّ الحجة الثانية. قال: قد نلنا من هذا العلم، ما علمت. وقد ماحت نفسي الى هذه الناحية من العبادة. فبلغ فيها مبلغ البهلول، أو رباح. وقال سحنون: عبد الجبار، تقي في بطن أمه. وقال حمديس القطّان: ما رأيت أورع من عبد الجبار رضي الله تعالى عنه.

[ذكر أخباره وفضائله]

وذكر القابسي: أن عبد الجبار راح إلي الجمعة، على بغل الراوية، يوم طين. فلما صلى. لم يجد ما يرجع عليه. وكان بعيد الدار من الجامع. فرفع إليه رجل جندي، فرسه. فركبه. فنظر إليه أصحابه. فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>