أبو القاسم إشبيلي. كان رجلًا صالحًا من الفضلاء الزهداء في الدنيا. منقبضًا قديم الخير. له رحلة، حجّ فيها. وتنسك وتقشّف. وكان فقيهًا مفتيًا. وليَ الشورى. سمع من أبي محمد الباجي وغيره. سمع منه أبو عمر بن عبد البر، وأبي بكر بن أبان، وأبو عبد الله الخولاني.
[محمد بن مغيرة بن عبد الله بن مغيرة بن معاوية بن المأمون القرشي]
أبو بكر المعروف بالإشبيلي. قال ابن الحصار: كان من أهل العلم بالحديث والفقه، والفهم بضروب الأدب، متقدمًا فيما وصفناه. له أشعار كثيرة، مشهورة. ولي الشورى بموضعه. وأخذ عن رجال الأندلس، ورحل فلقي رجال المشرق، أبا الحسن بن فراس، وطبقتهم، وأخوه أبو سليمان عبد الرحمن بن مغيرة. قال: كان أيضًا من أهل الفهم والأدب والخير والانقباض. رحل وتجول، وسكن مصر مدة. وصحب بها جلة وسمع منهم واشتغل في العبادة والتبتل، الى أن توجه أخوه حاجًّا، فعزم عليه وانصرف معه بعد حجهما. وقد استفاد علمًا ونبلًا وفهمًا. فسكن قرطبة. ثم انتقل في الفتنة الى إشبيلية. ﵀.
[أبو بكر يحيى بن محمد بن أحمد بن عبد الملك القرشي العثماني]
إشبيلي. كان من أهل العلم والتقدم في الفهم للحديث والسنن، والرأي والأدب. فقيهًا مشاورًا. لقي جماعة، وسمع منهم. كابن عون الله،