للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمحنة في القرآن، فلم يجبه. فدعا له بالسيف والنطع ليقتله. فلما رأى ذلك قال: مخلوق. فتركه فلم يقتله، وأشخصه إلى بغداد في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة. فحبس فلم يلبث إلى يسيرًا حتى مات في غرة رجب من السنة المذكورة. وذكر البلخي أن المأمون لما ورد دمشق ذكر له أبو مسهر ووصف بالعلم والفقه، فأحضره وناظره في القرآن ثم سأله عن النبي هل أختلف. فقال: لا أدري. فسبّه وأقامه وهذا إنما فعله المأمون به عداوة لمخالفته إياه في القرآن. ومن قال لا أدري فقد أنصف. وقيل لأبي مسهر في الرجل يصحف ويخطئ ويهم في الحديث. فقال: بيّن أمره. فقيل له: أذلك عيب؟ قال لا. توفي فيما قاله الطبري والبراني والبخاري: سنة ثمان عشرة ومائتين وقال ابن مفرج: سنة عشرة. مولده سنة أربعين ومائة ونحوه قال البخاري.

[مروان بن محمد بن حسان الأسد]

الظاهري دمشقي صحب مالكًا وروى عنه حديثًا ومسائل كثيرة وعن الليث بن سعد وسعيد بن عبد العزيز ومعاوية بن سلام. قال ابن وضاح: مروان بن محمد كبير فاضل. قال ابن معين: ومن كان مرجئًا بدمشق عليه عمامة، ومن لم يكن مرجئًا لم يعتم. قال البخاري: وإنما قيل له الظاهري لثياب نسب

<<  <  ج: ص:  >  >>