يقولوا لا إله إلا الله. فلو قالها قائل ونوى بها المسيح، كان كافرًا باتفاق. أفلا ترون كيف حكمت النية الباطنة على القول الظاهر. فما أنكرتم أن يكون هذا مثله. وتوفي في حياة سحنون أو قريبًا من وفاته.
[أحمد بن يملول]
قال الصدفي: هو تنوخي، وكناه بأبي بكر. وقال أحمد بن أحمد: هو من أهل توزر. من بلاد قصطلية. سمع من سحنون ورحل في طلب الحديث. وكان مطاعًا ببلده. كثير الأتباع مذكورًا بالخير، ثقة، مأمونًا، قديم الموت. سمع منه بكر بن حماد، وابنه سحنون بن أحمد، وناس كثير من أهل القيروان وغيرهم.
[من أهل الأندلس]
[الأعنائي]
قال ابن أبي دليم: كان من أهل الفقه وجيهًا في هذه الطائفة. سئل عنه ابن عبدوس، فقال فيه: ثقة. سمع منه. قال ابن حارث: كان فقيهًا عالمًا، حسن المناظرة. وناظره محمد بن عبد الحكم بمصر. قال أبو العرب: ولم أعلمه يختلف في ثقته. وكان أكثر سماعه من الشاميين من أصحاب الوليد بن مسلم، وأصحاب اسماعيل بن عياش. وكان قد امتنع من قضاء طليطلة. وألف رقائق الفضل بن عياض، وكتاب زهد سفيان الثوري، وكتاب فضائل الأوزاعي، وكتاب فضائل طاووس اليماني. وتوفي بتوزر، سنة اثنين وستين ومائتين. وقد حدث الشيخ أبو محمد بن أبي زايد عن أبيه عن سحنون عنه بالإجازة.