والرواية والفتيا والأدب. سمع المهلب ابن أبي صفرة، وأبا الوليد ابن ميقل وأباه أبا عبد الله، وأبا محمد قاسم بن المأموني. وأجازه أبو عبد الله بن عباس الخواص القروي. أخذ عنه جماعة من شيوخنا، وحدثنا عنه أبو عبد الله بن سليمان وغيره. وولي قضاء بلده وتفقه عنده في البخاري وغيره. وكان يتكلم عليه، ﵀.
[أبو إسحاق ابراهيم بن سعيد بن وردون]
فقيه المرية وكبير مفتيها. وليَ قضاءها. سمع من أهل بلده لأبي حفص بن مقيوس، وأبي القاسم الهمداني، وأبي عبد الله بن محمود، وأبي محمد الرميني، وأبي حفص عمر بن يوسف، وأبي الوليد ابن الزبيدي. حدث عنه ابن أبي قحافة، وشيخنا أبو عبد الله بن سليمان، وأبو جعفر أحمد بن سعيد وغيرهم. وعنده تفقه أهل المرية.
[أبو عمر أحمد بن رشيق المري]
شيخ فقهاء المرية، وكبير مفتيها. وكان من أهل العلم والنظر، مقدمًا في جودة الفتيا. أخذ عنه حجاج المأموني وغيره، من فقهاء المرية. حدثنا بعض المشيخة أن حجاجًا المأموني كان يناظر عند ابن رشيق بالمرية، فجرت مسألة تكلم فيها حجاج مع الشيخ، واستقصر حجاج كلام الشيخ أبي عمر واعتراه وهم، فساء
حجاج معه الأدب، وقال له: هنا أنت بعد، وبلغت القصة قاسمًا، والد حجاج، فبلغ منه ووبخ ابنه على سوء أدبه مع الشيخ وقال له: الى هنا بلغت معه والله ما يحسن بك أن تتكلم بين يديه فكيف تخطئه أنت اليوم؟ ومما عرف به أبو عمر في فتاويه أنه زاد في يمين