للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفت مالك إلى من حضر وقال: إنما قتلته بالحرابة حين أخذ ثوب أخيه ولم أقتله قودًا إذ عفا أبواه، فانصرف الناس وقد طابت نفوسهم حين رأوه بر في يمينه إذ كان يعلم أنه لا يحنث.

قال حفص بن عياث: كان مالك يجلس عند الوالي فيعرض عليه أهل السجن فيقول اقطع هذا، واضرب هذا مائة، ومائتين، واصلب هذا.

كأنه أنزل عليه كتاب.

قال أشهب دعا بعض الأمراء مالكًا يستشيره في شيء فدخل عليه وأشار بقطع قوم وقتل قوم وخرج علينا وهو يبتسم ويقرأ: لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.

[باب في حكمه ووصاياه وآدابه]

قال الفقيه القاضي قال مالك إنما التواضع في الدين والتقى لا في (كذا) قال التواضع ترك الرياء والسمعة.

وقال شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس.

وقال زيد بن الحسن سمعته يقول الزهد في الدين، طيب المكسب، وقصر الأمل.

وقال الدنيا صحة البدن وطيب النفس من النعيم.

وقال التواضع في التقى والدين وليس في اللباس.

وروى ابن المبارك عنه أنه قال له فرجة في قلبه أفضل منه في العلانية.

وقال ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العلم نور يضعه الله في القلوب.

وقد روي هذا الكلام عن ابن مسعود.

وقال ابن وهب عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>