للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلب العلم حسن.

لمن رزق خيره، وهو قسم من الله، ولكن انظر ما يلزمك حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه.

وقال العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع.

وروى ابن عبد الحكم سئل مالك عن طلب العلم أفريضة هو؟ قال: لا.

ولا يطلب إلا ما ينتفع به ولا يطلب الأغاليط والإكثار.

وفي رواية أشهب سئل مالك عن طلب العلم أفريضة هو؟ قال لا والله.

ما كل الناس عالم وإن منهم من لا آمره بطلبه.

ثم قال: أما على كل الناس فلا.

قال ابن وهب: قال مالك: خير الأمور ما كان منها ضاحيًا بينًا أمره وإن كنت في أمرين أنت منهما في شك فخذ بالذي هو أوفق.

وقال لابن وهب أد ما سمعت وحسبك ولا تحمل لأحد على ظهرك فإنه كان يقول أخسر الناس من باع آخرته بدنياه.

وأخسر منه من باع آخرته بدنيا غيره.

وقال ينبغي للرجل إذا خول علمًا وصار رأسًا يشار إليه بالأصابع أن يضع التراب على رأسه ويمتهن نفسه إذا خلا بها ولا يفرح بالرئاسة.

فإذا اضطجع في قبره ووسد التراب رأسه ساءه ذلك كله.

وقال لأبي مسهر: لا تسأل عما لا تريد فتنسى ما تريد، فإنه من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه.

وقال من إذالة العلم أن تجيب كل من سألك ولا يكون إمامًا من حدث بكل ما سمع.

ومن إذالة العلم أن ينطق به قبل أن يسأل عنه.

وقال إن المسألة إذا سئل فيها الرجل ولم يجب واندفعت عنه فإنما هي بلية صرفها الله عنه.

وقال لا يصلح طلب لمفلس ولا لغني متكبر.

وقيل له ما أفضل ما يصنع العبد؟ قال طلب العلم.

وقال لولا النسيان لكان أكثر الناس علماء.

وقال إنما أهلك الناس تأويل ما لا يعلمون.

وقيل له العالم يخطئ الذي دل عليه من الخير أكثر، ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>