البصري، ومحمد بن حارث هذه الحكاية، وإن كان بعضها على نحو ما ابن حارث. ولا أدري كيف هي، إذ لا خلاف بينهم أن المسكر منه حرام. وتوفي ابن أبي حسان سنة سبع وقيل ست وعشرين ومائتين. وقال ابن سحنون: مات وهو ابن سبع وثمانين سنة. مولده سنة أربعين ومائة والله تعالى أعلم.
[أبو عثمان وأخوه حاتم وأخوه أبو طالب أبناء عثمان المعافري]
ويعرف بالابزاري. فيما ذكره بعضهم. وذكر أبو العرب وابن الحارث: أبا طالب
أخا أبي عثمان. ولم يسمياه، ولا قالا في الابزاري. وذكر أبا طالب عبد الله ابن عثمان الابزاري ممن روى عن مالك، على أنه آخر، والله أعلم. قال أبو العرب: لهما سماع من ابن أنعم، ومن مالك، وأحسب أن رحلتهما كانت مع ابن غانم. روى عنهما داود بن يحيى الصدفي، وغيره. وكان أبو عثمان رسول ابن غانم إلى مالك في مسائله. وكانا تقيين. قال أبو عثمان: سمعت مالكًا يقول: ينبغي للقاضي وللمعدل أن يحترس من الناس، بسوء الظن. قال حاتم: أكلت معه فرايته يأكل بثلاثة أصابع. قال: وسمعت مالكًا يقول: حياة الثوب طيّه، وعيبه قصر أكمامه. قال: وكنت إذا أتيت بكتاب ابن غانم إلى مالك