بن عمر بن لبابة، وطاهر بن عبد العزيز، وأحمد بن خالد، وابن أيمن، ومحمد بن قاسم، وقاسم بن أصبغ، وابن الخشني. وببلده من أبي وهب بن أبي نخيلة، ومحمد بن عذرة، وعلي بن الحسن، وابن حيون. وكان حافظًا للفقه بصيرًا به، وبالحديث واللغة، بصيرًا حسنًا ضابطًا لكتبه، مع ورع وفضل، ودارت عليه الفتيا بموضعه، وله أوضاع حسنة. واستُقدم بكتبه الى قرطبة، وأُخرجت إليه أصول ابن وضاح، التي سمع فيها، فسمعت عليه، وسمع عليه عالم عظيم. قال الحجازي: كان إمامًا حافظًا للفقه، ثقة مأمونًا. وإليه كانت الرحلة في حياته. ثم انصرف الى بلده. حدث عنه أبو محمد القلعي، وأثنى عليه. وحدث عنه غير واحد، وممن حدث عنه من أهل بلدنا وأكثر عنه: أبو عبد الله محمد بن علي، المعروف بابن الشيخ، راوية بلدنا وفاضله، وبلغني أن عبد الرحيم بن العجوز وأباه أحمد، حدثا عنه، وذكره ابن حارث فقال: كان يتكلم في الحديث وعلله، وكان خيّرًا فاضلًا، وله كتاب في السنة، وإثبات القدر والرواية والقرآن. وتوفي ببلده، منتصف شعبان سنة ست وأربعين. وقال ابن أبي دليم: سنة أربع وأربعين. وقد قارب الثمانين. وقال غيره: ست وثمانين وستة أشهر. مولده سنة ست وسبعين ومايتين. ﵀.
[أبو عبد الله الفهري، ﵀]
فقيه طليطلة. ذكره ابن حارث وقال: لقيته، وكان شيخًا عليه جلالة السنّ، وسمت العلم، ووقاره وهديه. وفاوضته، فأفضيت منه الى علم كامل، وثقة ظاهرة، ومذاهب مستحسنة.