للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أيضًا يقول ابن الخياط الضرير الشاعر لما وليَ القضاء في دولة العلويين:

حسنت بحسونٍ خلافة هاشم … قاض تخيره الخليفة فاتقى

حسنت به الدنيا وأصبح عدله … في المغرب الأقصى فأضحى مشرقا

وفيه يقول أيضًا:

يا هادي الضلال نهج طريقه … وموفّي الإسلام كنه حقوقه

وإمام علم الدين والعدل الذي … سواه بين عدوه وصديقه

وُفّقت فاستقضيت أنك واحد … وجدوا صلاح الكل في توفيقه

[أبو محمد عبد الله بن موسى]

المعروف بالمشارقي من أهل طليطلة وذوي العلم والفهم موصوفًا بورع بها، لقي شيوخها وشيوخ قرطبة وسمع منهم. حدث عن القاضي يونس وابن عتاب وأبي لأصبغ القرشي وابن القطان، ومن أهل طليطلة: عن أبي بكر ابن الرحوي، وأبي محمد ابن ادريس وابن أرفع رأسه. حدث عنه القاضي ابن سهل، وأبو الحسن ابن المشاط حاكم الجزيرة الخضراء، وأبو القاسم بن عفيف. وكان يكتب لابن

الحديدي، ذكر أنه جلس معه أخ له يومًا فرأى حال ابن الحديدي ورئاسته وسعة حاله. فقال له أخوه: أين كنا إذ فرقت هذه الأموال؟ فسكت عنه، فلما خرجا مر به على ربط الجذمى فلما أوقفه على اختلاف بلائهم، قال له أبو محمد: أين كنا يا أخي إذ فرق هذا البلاء.

[أبو بكر عيسى بن محمد بن عيسى]

المعروف بابن صاحب الأحباس، فقيه أهل المرية، ومقدمهم في العلم

<<  <  ج: ص:  >  >>