للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا ثلاثة أيام. كلما دخلوا عليه إعطاهم. فخاف أصحابه حاجته قبل خروجه فقالوا للسجان قد برئ فلا تعاودوه. فلما استبطأه بهلول سأل عنه أصحابه، وكأنه فطن لهم، فقالوا له لكل يوم دينار؟ فقال وما في ذلك؟ فقال له حفص بن عمارة من أصحابه

سمعت الثوري يقول: إذا كمل صدق الصادق لم يملك ما في يديه. فخر بهلول على يديه يقبلهما ويقول سألتك بالله أنت سمعتها منه؟ وبرئ الضرب الذي ضرب إلا أثر سوط واحد، تنغل فصار قرحة فكان سبب موته . قال البهلول: أقمت ثلاثين سنة اقول إذا أصبحت وإذا أمسيت: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض وهو السميع العليم. . . . إلى آخر هذا فنسيتها يومي مع العكي، فابتليت. وذكر أن العكي وجه إلينا ثيابًا وكبشًا فلم يقبل ذلك. فلما أبى سأله أن يحله فقال له: ما وقع علي سوط إلا وأ، ااستغفر الك يا أبا يسر. وفي رواية ما حللت يدي من العقالين حتى جعلتك في حل. وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومائة. قال سحنون: بعد علي بن زياد بخمسة وثلاثين يومًا، كذا قال غير واحد، وقال فرات: سنة اثنتين ومولده مع عبد الله ابن غانم في ليلة واحدة سنة ثمان وعشرين ومائة.

أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان

في وقته

قال أبو بكر المالكي في كتاب رياض النفوس: إن مولده بالأندلس سنة خمس عشرة ومائة، ثم انتقل إلى أفريقية، فسكن القيروان وأوطنها، ونحو ذلك ذكر سليمان بن عمران، فيما حكاه عنه ابن الجزار، في كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>