أبو ابراهيم. مولى أحمد أيضًا. كان يتكلم في الفقه على مذاهب النظر. وفي الأسماء والصفات على طريق المتكلمين وأهل السنّة. وكان نبيلًا متصرفًا، إلا أن ابن حارث، حكى عنه أنه يقول، بالجسم ولا كالأجسام. وهذا إن صحّ عنه ينفي كل ما وصفت به من فهم، ونبل. ويدل على إغراق في الجهل وغباوة تامة وقلة علم.
[أبو عبد الله محمد بن العباس بن الوليد الذهلي]
المعروف بدُعدُع. بدالين، مهملتين، مضمومتين، كان عالمًا فقيهًا بمذهب مالك. ذا
حفظ. سمع محمد بن سحنون. ومحمد بن يحيى بن سالم. ومحمد بن تميم العنبري. وكان شديد البغض لبني عبيد، كثير السبّ لهم. لا يخاف في الله لومة لائم. وحكم عليه ابن طالب، وعلى أخيه الملقب بشريشر: أنهما موالي، لامرأة من العجم، وبالكذب. أرى ذلك لانتمائهما الى هذيل. وضرب النفطي قاضي الشيعة، محمدًا هذا. في جميع القيروان عريانًا. وصفع قفاه. حتى سال الدم من رأسه. وبُرّح عليه في الأسواق، وأطافه عريانًا على حمار إذا رُفع عنه أنه كان يفتي بمذهب مالك، ويطعن على السلطان. ثم حبس. ووجدت في التعليق لأبي عمران، أنه سقط آخر عمره. وتوفي سنة تسع وعشرين، وثلاثمائة. من خط أبي عمران.