للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسحاق الجزلي، وأبو العباس الكرسي، قال يعقوب: مررت ببغداد فعرض لي رجلان قاما من مجلس، فأخذا بعنان دابتي، ثم قالا: اختلفنا في شيء فأردنا أن نعرف فيه قول أهل بلدك، فقلت: ما هو. فقال أحدهما: قلت القرآن مخلوق، وقال الآخر قلت ليس بمخلوق. فقلت لهما: قول أهل بلدي، لو أخذوكما لأوجعوكما ضربًا. وضعفه ابن حنبل، وقال: ليس بشيء. وسئل عنه ابن معبن، فقال: إذا حدث عن الثقات. وقال أيضًا: هو صدوق، ولكن لا يبالي عمّن حدّثك. وقال أيضًا: أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي. وقال مثله صالح بن محمد، وأبو زرعة الرّازي. قال ابن نافع: توفي

سنة ثلاث عشرة ومائتين. وكان أبوه محمد من سراة المدنيين، وأهل المروءة منهم.

[من أهل العراق]

أحمد بن المعذَّل

هو: أحمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم، بن المختار بن ذهل، بن عجل ابن عمر، بن وديعة بن بكير بن أفصى بن عبد القيس، الفهدي. يكنى أبا الفضل، بصري، وأصله من الكوفة، وأبوه المعذل بن غيلان، بذال معجمة مفتوحة، مشدّدة. كذا ضبطه الداراقطني وغيره. على أن أبا الحسن الداراقطني، ذكر اسمين في هذا الباب. المعذل بن غيلان وأحمد ابن المعذل. ولم يقل أنه ابنه، وهو ابنه كما قدمنا. وكان المعذل سريانيًا

<<  <  ج: ص:  >  >>