حتى مات، وأدرج في كفنه. ذكر أن أبا بكر ابن مجاهد الألبيري، نهض مع أصحابه الى أبي عبيد الجيزي، ليزوره بالزهراء، على عادته له. وكان صديقه. فلما حضر عنده أحضر طعامًا ودعاهما الى أكله. فأكل أبو بكر، فأكلا معه. فلما خرجا، سئل أبو بكر عن أكله طعامه. وقد علم أن ليس عنده مال، إلا ما أعطاه السلطان. فقال أبو بكر: هو رجل من أهل العلم. فلو أمسكت عن طعامه، لكان جفاء عليه. وأنا في نفسي أحقر من أن أجعلها معه، في هذا النصاب، وقد قوم ما أكلت وأجمعت على الصدقة بقيمته، وثواب ذلك لصاحبه، ورأيت هذا أفضل من الشهرة بالإمساك عن طعامه، والجفاء عليه. ﵁. تمت الطبقة بحمد الله تعالى.
[طبقة تاسعة]
﷽
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. قال الفقيه القاضي، أبو الفضل عياض ﵁. ثم انتهى المذهب بعد هذه الطبقة، الى طبقة أخرى.
[منهم من أهل المشرق]
[أبو الفضل بن عمروس ﵀]
واسمه محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس البزار، بغدادي.