للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال حاجتي ألا تحملني إلى سرَّ من رأى. فقال ابن أبي دؤاد للواثق: هو شيخ ضعيف، خفت أن أحمله فيموت. قال فاكتب له يتوجه حيث شاء فانصرف إلى مصر، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. فلما ولي المتوكل، ولاه قضاءها. قال محمد بن عبد الحكم: قال لي ابن أبي داؤد: لقد قام حارثكم مقام الأنبياء. وكان ابن أبي داؤد يحسن ذكره، ويعظمه جدًا، ويكتب إلى الأصم بالوصاية له به. وتوفي الحارث سنة خمسين ومائتين. وقيل: سنة ثمان وأربعين. والأول الصواب. وسنّه خمس وتسعون. وصلى عليه أمير مصر. مولده سنة أربع وخمسين وقيل سنة ست وخمسين ومائة.

[محمد بن أبي ركين]

واسمه: يحيى بن أبي إسماعيل، أبو عبد الله. مولى آل خالد بن يزيد ابن السيد الصدفي، مولى لهم. هو: أبو مزاحم المحتسب، قاله الكندي في أعيانه، موالي مصر. وقيل، بل اسمه ركيز بضم الراء مصغرًا. قاله الأمير والدارقطني. كان فقيهًا، من أكابر أصحاب ابن وهب، ويروي عن الشافعي. حدّث عنه أبو إبراهيم الزهري، وأبو زكريا البرذعي، والمصريون. قال أبو عمر الصدفي: سألت عنه

أبا جعفر العقيلي، وأبا بكر الحضرمي، فقالا: ثقة. وابنه مزاحم، ولي الحسبة. وكان مقبولًا بمصر. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>