للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانتبهت وفزعت فإذا أنا به قد مات.

وقال ابن مزاحم: رأيت النبي في الناس، فقلت يا رسول الله من نسأل بعدك؟ قال مالك بن أنس.

فقال ابن القاسم: بينما أنا نائم، أتاني آت، فقال لي: إذا أردت العلم فعليك بعالم الآفاق فقلت: من هو؟ فقال لي: هذا الشيخ انظر إليه، فنظرت إليه فإذا شيخ أشقر طويل حسن اللحية، فاستيقظت وقد مضى أكثر شوال فاكتريت إلى مكة وحججت فلما أتينا المدينة اغتسلت ودخلت مسجد النبي فنظرت، فإذا بالصفة التي في النوم، وإذا هو مالك.

فعرفت أنه هو الذي قيل لي فيه عالم الآفاق فلزمته.

ورأى بعضهم أن الناس اجتمعوا في جبانة الإسكندرية يرمون غرضًا، كلهم تخطاه، وإذا رجل يرمي ويصيب.

قال، فقلت: من هذا؟ قيل مالك بن أنس.

باب في تركة مالك بن أنس

قال ابن القاسم: مات مالك رحمه الله تعالى عن مائة عمامة فضل عن سواها.

وقال ابن أبي أويس: جميع ما في منزلك يوم مات رحمه الله تعالى من منصات وبرادع وبسط ومخادد محشوة بريش وغير ذلك، ينيف على خمسمائة دينار.

قال محمد بن عيسى بن خلف: خلف مالك خمسمائة زوج من النعل، وقد اشتهى يومًا كساء قومسيًا، فما بات إلا وعنده

<<  <  ج: ص:  >  >>