للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسئل عن ذلك. فقال: يأتيني رجال السلطان فيطيلون الجلوس، إذا أصابوا مكانًا حسنًا. وهاهنا من أتى منهم، سلّم وانصرف. وعوفيت منهم. قال القاضي رحمه الله تعالى: ونقلته من خط ابن الحارث: سمعت بعض الشيوخ يحكي، أن رجلًا كان واقفًا على جزار فرماه رجل بشيء، فحاد عن الرمية، فسقط، فاعتل، فمات، وخاصم ورثته، الرامي الى عيسى بن مسكين. فأثبتوا عليه الرمية. فقضى لهم عيسى بالقتل، بعد القسامة. فلما ذهبوا ليحلفوا. قال لهم ابن مسكين: يحلفون بالله خمسين يمينًا، لمن رميته حاد ومن حبوته سقط ومن سقطته

مات. وكان ابراهيم يبتهج بكونه قاضيًا له. قال له يومًا بعض خدمته لقد نصحتك نصحًا ما نصحك القضاة بمثله. فقال له ابراهيم: ولا عيسى بن مسكين.

[ذكر استجابته وبراهينه]

ذكر أنه دعا على ابن عبدوس القاضي، لما أشرف. فقال: اللهم ابله بداء القرحة. وهي قرحة تخرج في الوجه، فابتلي بها. ومات منها. وأن نصرانيًا لقيه، فسلّم عليه، فصافحه، وعيسى لا يعلم. فعرف بعد ذلك. فقال اللهم إقطع يمينه، وانتقم منه. فلما كان من الليل، نزل عليه لصوص، فقاتلهم. فقطعوا يده. وحكى الكانشي عن بعض من رافق عيسى، في طريق الحج، فقال: خرجت ليلة من الرفقة، لقضاء حاجة الإنسان، ثم عدت الى الرفقة. فإذا عليها سور منعني من الوصول

<<  <  ج: ص:  >  >>