للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو سنان ويحيى بن سلام وغيرهم من بعدهم. قال أبو عبيد الله الجدائبي وروى عن البهلول أيضًا عبد الله بن مسلمة

القعنبي. وقال حدثنا البهلول بن راشد وهو وتد من أوتاد المغرب. وروى عنه يزيد الفقر، ونظر إليه مالك بن أنس فقال: هذا عابد بلده، وجاءت إلى مالك من عند ابن غانم أقضية فقال ما قال فيها المصفر؟ يعني البهلول. وما قال فيها الفارسي؟ يعني عبد الله بن فروخ. قال سعيد بن الحداد ما كان بهذا البلد أحد أقوم بالسنة من البهلول في وقته، وسحنون في وقته. قال أبو حاتم: هو ثقة لا بأس به. وقال العقيلي: هو شيخ من أهل المغرب، ليس به بأس. وقال مثله علي بن الجويني. وقال أبو إسحاق البرقي: كان بهلول بن راشد من أهل الفضل والعلم والورع معروفًا بذلك مع العبادة والاجتهاد. قال سحنون: كان البهلول رجلًا صالحًا ولم يكن عنده من الفقه ما عند غيره، وإنما افتديت به في ترك السلام على أهل الأهواء.

[ذكر فضائل البهلول وعبادته وورعه]

وتواضعه وشمائله وبقية أخباره

قال أبو إسحاق البرقي: قال البهلول بن عمر: ما رأيت أحدًا أخشى لله من البهلول بن راشد. قال سحنون: كنا نختلف عند البهلول نتعلم منه السمت. قال غيره. دفع إلى البهلول كتاب ففضه. فإذا فيه: من امرأة من سمرقند من خرسان مجنت مجونًا لم يمجنه أحد إلا هي. ثم تابت إلى الله، وسألت عن العباد في أرضه، فوصف لها أربعة بهلول بإفريقية أحدهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>