للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرأة ما مراده. حتى أتت بيتها فرأت ما حطمه لها. واستأنفت للقوم غداءً آخر. ومنها: أنه أكل يومًا في وليمتين، وأوفى كل واحدة قسطها. وأتى دارهم، فوجدهم يأكلون كافحًا، فاستزاد منه. ثم أتاه مناصفة من قرية وسط نهاره، بعقيل خبز طري، وفول أخضر، وخرشف. فأمعن في ذلك وأفرط عليه الشبع. وربيَ في بطنه الطعام، وغشي عليه. فدعي له الطبيب، فعالجه بالقيء، حتى خفّ ما به، واستراح، وانصرف عنه الطبيب. فجعل يناديه: ما ترى يكون الغدي؟ فغضب الطبيب وقال له: حجارة الواد، فإن الطوب لا يقوم بك. وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثماية.

[أبان بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن بن دينار]

ابن واقد بن رجاء بن عامر بن مالك الغافقي، قرطبي. كنيته أبو محمد. وقيل أبو القاسم. وأصلهم من طليطلة. وقد تقدم في الطبقة الأولى من الاتباع، وبعدها ذكر نسبهم. ونباهة بيتهم، ورجالهم في العلم والجلالة بقرطبة وطليطلة. وذكرنا منهم عدة أئمة. وجماعة قضاة جلة. سمع أبان هذا من أبيه، وعبيد الله بن يحيى،

وروى عنه ابناه، ومحمد بن عبد الله، وخالد بن سعد، ومحمد بن خليل، وابن أبي زمنين، وجماعة. توفي في ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثماية. مولده سنة إحدى وثمانين ومايتين.

[يوسف بن سموال]

الزيات ، قرطبي. أبو عمر. كان رجلًا ورعًا حافظًا للمذهب. وكان يفتي بالسّوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>