أول من وطأ له كتبه. وحدثنا أحمد بن خالد عن ابن الكشوري عن عبد الله بن الصباح، قال: حدثنا يحيى بن ثابت عن مالك، قال: سمعت ربيعة يقول لا يحل لأحد عنده موضع العلم إلا طلبه يريد العقل هكذا قال غيره: كان كاتب مالك أولًا.
[من أهل المشرق]
[عبد الله بن المبارك]
وهو مولى بني تميم. ثم لبني حنيفة مروزي وكنيته أبو عبد الرحمان. سمع من ابن أبي ليلى وهشام بن عروة والأعمش وسليمان التيمي وحميد الطويل ويحيى بن سعيد وابن عون وموسى بن عقبة والسفيانيين والأوزاعي وابن أبي ذئب ومالكًا ومعمرًا وشعبة وحيوة بن شريح وقرأ على أبي عمرو بن العلاء والليث وغيرهم. روى عنه ابن مهدي وعبد الرزاق ويحيى القطان وابن وهب وغيرهم. قال ابن وهب: ما فات ابن المبارك من مشيختنا إلا عمرو بن الحارث. قال الشيرازي تفقه بمالك والثوري، وكان أولًا من أصحاب أبي حنيفة ثم تركه ورجع عن مذهبه. قال ابن وضاح: ضرب آخرًا في كتبه على أبي حنيفة ولم يقرأه للناس.
[ذكر مكانته من العلم والثناء عليه]
قال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين. وكان الفزاري يجلس بين
يديه فيسأله. وقال شعبة: ما قدم من ناحيته مثله. قال ابن مهدي: لقيت أربعة من الفقهاء: مالكًا وشعبة وسفيان وابن المبارك. وفي بعضها: حماد، مكان شعبة. فما رأيت أنصح للأمة من ابن المبارك وحديث لا يعرفه ابن المبارك لا نعرفه. وسئل ابن مهدي عنه وعن الثوري أيهما