البيري، يعرف بابن الشقاق. ويكنى أبا عثمان. قاله ابن الفرضي. وذكره ابن أبي دليم وابن حارث، في أهل بجاية. سمع من فضل بن سلمة. وابن أبي خالد. ووهب وابن عمر، وابن فحلون. وبالبيرة من ابن منصور، وابن فطيس، وابن عمر، بل وبقرطبة من عبيد الله، وسعيد بن خمير، وطاهر وابن لبابة. وحدّث وكان فقيهًا مبرزًا، حافظًا عالمًا حسن السمت والهدى. قال ابن حارث: كان فقيهًا متقدمًا لا شغل له، إلا الدرس والمناظرة. كان هو وأحمد بن مناصح فقيهي بجاية. وكان وقورًا حسن الهدى، مجيبًا للناس. ولي قضاء بجاية في المحرم، سنة خمس وأربعين، وسنة سبع وسبعين. مولده سنة ثمان وستين.
وابنه عثمان أبو سعيد سمع من فضل، وابن فطيس، وعثمان بن جرير، وابن أبي خالد. وتوفي بعد هذا سنة أربع وستين.
[أحمد بن واضح]
من أهل بجاية. أبو القاسم. يروي عن عبيد الله. وأخذ عن فضل بن سلمة. وكان حافظًا للفقه، بصيرًا بالمناظرة فيه، حسن الكلام في المذهب، أديبًا. ورحل مرات
حاجًّا وتاجرًا. وتفقه على شيوخ القيروان. وشوّور ببلده، الى أن توفي. قال ابن حارث: كان جليسًا في المجالس بالقيروان، ونفسه ببجاية. ولم يكن له شغل إلا الدرس والمناظرة في